من المقرر عقد اجتماع لبنك إنجلترا بشأن السياسة النقدية يوم الخميس الموافق 6 مايو. حيث سيكون القرار الذي تتخذه الجهة المنظمة هو ثاني أهم قرار بعد نشر جداول الرواتب الأمريكية غير الزراعية. حيث ووفقًا لخبراء الاقتصاد ، سيحافظ البنك البريطاني الرائد على معايير السياسة النقدية الحالية. ومن الممكن أن تقوم الجهة المنظمة بتحسين التوقعات الاقتصادية السابقة. وفي الوقت نفسه ، هناك احتمال كبير بحدوث تخفيض جزئي في برنامج التيسير الكمي ، لكن فرصة تحسين التوقعات الاقتصادية أعلى بكثير.

في صباح يوم الخميس 6 مايو ، ظل الجنيه الإسترليني مستقرًا أمام العملات الأمريكية والأوروبية. وقبل اجتماع بنك إنجلترا ، تم تداول الجنيه الإسترليني بالقرب من 1.3907 ، مرتفعًا من إغلاق يوم الأربعاء عند 1.3905. وفي الوقت الحالي ، يتحرك زوج استرليني / دولار بالقرب من 1.3909 محاولًا الوصول إلى قمم جديدة.

وفقًا للخبراء ، إذا قام بنك إنجلترا بتمديد برنامج التيسير الكمي ورفع التوقعات بشأن تعافي الاقتصاد الوطني ، فإن زوج جنيه استرليني / دولار أمريكي لديه كل الفرص للاختراق فوق 1.4000 وهزم القمم التالية. كما يعتقد الخبراء أن مثل هذا التطور يكون ممكن إذا تحسنت الرغبة في المخاطرة. وفي يوم الخميس 6 مايو ، بدأ المضاربون على ارتفاع الباوند / دولار في الهجوم ، لكنهم واجهوا مستوى مقاومة قويًا عند 1.3914. ويفترض الخبراء أن المشاعر الصعودية ستتعزز في حالة انهيار مستوى المقاومة هذا.

يعتقد معظم المشاركين في السوق أن بنك إنجلترا ليس لديه سبب للتشاؤم. وتضاف العوامل الإيجابية من خلال عوامل مثل التطعيم الشامل ضد كوفيد 19 والانتعاش النشط للاقتصاد الوطني. في الوقت الحالي ، تعد المملكة المتحدة من بين الدول الرائدة في معدل تحصين السكان: فقد تلقى أكثر من 50٪ من البريطانيين جرعة واحدة على الأقل من لقاح كوفيد 19 ، والمرحلة الثانية من التطعيم في الطريق. وفي الوقت نفسه ، فإن اقتصاد المملكة المتحدة جاهز للرفع الكامل للقيود ، المقرر في 21 يونيو 2021. ووفقًا للمحللين ، فإن إلغاء قيود الحجر الصحي سيكون محركًا قويًا لنمو الاقتصاد البريطاني.

يعتقد العديد من الخبراء أن بنك إنجلترا لن يحسن التوقعات الاقتصادية فحسب ، بل سيضع أيضًا الأساس لتقليل حجم برنامج التيسير الكمي. وفقًا للتوقعات الأولية ، يمكن خفضه بحلول منتصف الصيف. حيث يري المحللون أن هذا سيساعد على استئناف ارتفاع الجنيه. ولاحظ أنه خلال الأشهر الستة الماضية ، كان الجنيه الاسترليني يتداول في اتجاه تصاعدي. ويعكس الارتفاع الحالي للجنيه الاسترليني استعداد المشاركين في السوق لسياسة تشدد محتملة من بنك إنجلترا.

إلى جانب الانتعاش القوي في الاقتصاد الأمريكي والانتعاش الاقتصادي القوي في منطقة اليورو ، فإن التوقعات بشأن الاقتصاد البريطاني تتحسن بشكل متزايد. حيث يري الخبراء أن البنك المركزي البريطاني يمكنه إنهاء برنامج التيسير الكمي أمام الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي ، وكذلك رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع. ومع ذلك ، إذا قامت الجهة المنظمة خلال الاجتماع بمراجعة التوقعات السابقة وأعربت عن مخاوفها بشأن الاقتصاد الوطني ، فقد ينخفض زوج جنيه استرليني / دولار أمريكي. وفي حالة الإجراءات المعاكسة للبنك المركزي البريطاني والقرار الإيجابي بشأن نتائج الاجتماع ، سيتمكن الزوج من زيادة قوته.